سوريا والمنطقة: حشد ما يقرب من 6.4 مليار يورو خلال مؤتمر بروكسل السادس
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل: "اليوم، نبرهن أن المجتمع الدولي يبقى مصمّماً على دعم السوريين أينما يكونوا، إضافة إلى المجتمعات المُضيفة السّخيّة التي تؤويهم. نبقي شعلة الأمل من أجل سوريا عادلة وسلمية. ما زلنا على قناعة بأن حلاً سياسياً شاملاً بوساطة الأمم المتحدة هو الضرورة الحتمية النهائية. على الرغم من أن مؤتمر هذا العام ينعقد على خلفية الحرب ضد أوكرانيا، لن ننسى الشعب السوري".
قال مفوّض إدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش: "بعد أحد عشر عامًا من المعاناة، لا يمكننا نسيان ولن ننسى الشعب السوري. يزداد الوضع الإنساني في سوريا سوءًا، ويحتاج أكثر من 14.6 مليون سوري إلى مساعدات إنسانية داخل سوريا وحدها، بزيادة قدرها 1.2 مليون شخص مقارنة بعام 2021. يحتاج ملايين آخرون إلى دعم مستمر في البلدان المُضيفة في المنطقة أيضًا. على الرغم من التحدّيات، يواصل الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين الأكثر ضعفًا والمجتمعات المُضيفة".
قال مفوّض الجوار والتوسّع أوليفر فارهيلي: "سيواصل جدول أعمالنا الجديد من أجل المتوسط والخطة الاقتصادية والاستثمارية دعم التعافي الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة في البلدان المُضيفة الرئيسية، وتعزيز الاقتصاد الحقيقي وخلق فرص عمل جديدة، إضافة إلى فتح آفاق جديدة لجيل الشباب. لدينا عدد من المشاريع رهن التنفيذ والتي ستعود بالنفع الحقيقي على الناس على الأرض، مثل إتاحة الوصول إلى الخدمات الأساسية والتعليم النوعي وسبل كسب العيش والرعاية الصحية والمياه والصرف".
جمع المؤتمر أكثر من خمسة وسبعين وفدًا من البلدان المجاورة المُضيفة للاجئين وبلدان شريكة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والمحلية، بما في ذلك الأمم المتحدة، لمعالجة الوضع الإنساني في سوريا والمنطقة وتجديد الدعم لحلّ سياسيّ شامل للصراع. كما وفّـر منصّة فريدة للحوار مع المجتمع المدني.
اليوم، نشر الاتحاد الأوروبي أيضًا تقريرًا حول الوفاء بالتعهّدات التي تمّ إعلانها في مؤتمر بروكسل الخامس "حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة" والذي عُقد في 30 مارس/آذار 2021.
معلومات أساسية:
هدف مؤتمر بروكسل منذ عام 2017 هو إعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي المستمر للشعب السوري المتضرّر من الصراع الدائر ولجهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي تفاوضي، بما ينسجم وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. ويساعد المؤتمر أيضًا في حشد الدعم المالي الذي تشتدّ الحاجة إليه لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات المُضيفة في بلدان الجوار، وإبقاء سوريا على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي، ومتابعة حوار شامل مع المجتمع المدني وتعميقه. المؤتمر هو الحدث الرئيس لإعلان التعهّدات لسوريا والمنطقة في عام 2022.
في 9 مايو/أيار 2022، وفّر "يوم الحوار" منصّة فريدة للحوار بين الفاعلين في المجتمع المدني من داخل سوريا والمنطقة وبلدان الشتات والبلدان المُضيفة للاجئين والشركاء المنفذين المشاركين في الاستجابة لسوريا والاتحاد الأوروبي ومشاركة شركاء رئيسيين آخرين، بما في ذلك الأمم المتحدة وحركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر. بُنيَ الحوار على مشاورات عبر الإنترنت مع منظمات المجتمع المدني الناشطة بشأن الأزمة السورية. ومكّن من جمع رؤى وتوصيات قيّمة صبّتْ في المؤتمر، خلال "يوم الحوار" والاجتماع الوزاري. يمكن الاطلاع على تسجيل أيام الحوار هنا.
في الفترة من 26 أبريل/نيسان إلى 6 مايو/أيار، نظّمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبلدان الشريكة ووكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات أكثر من 50 فعالية جانبية. يمكن الاطلاع على معلومات حول الفعاليات الجانبية هنا.