الاتحاد الأوروبي يتعهد بمبلغ 2.46 مليار يورو لدعم مستقبل سوريا والمنطقة خلال مؤتمر بروكسل الثامن
في الدورة الثامنة لمؤتمر بروكسل حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"، تعهد الاتحاد الأوروبي بمبلغ 2.46 مليار يورو للفترة 2024 -2025 وستدعم هذه المساعدة السوريين داخل سوريا وأولئك الموجودين في البلدان المجاورة، بالإضافة إلى المجتمعات المضيفة لهم.
أكد الاجتماع الوزاري الذي ضم مندوبين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لسوريا والدول الشريكة الأخرى والجهات المانحة والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، على الحاجة إلى عملية سياسية في سوريا تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وضرورة تجنيد الدعم المالي الحيوي لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للشعب السوري والمجتمعات المضيفة لهم.
وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية/نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل: "أظهر الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي اليوم في بروكسل مرة أخرى أننا نقف إلى جانب الشعب السوري والمجتمعات المضيفة له. إن التحديات الرهيبة التي تواجهها المنطقة اليوم لا يمكن أن تصرف انتباهنا عن الحاجة إلى المثابرة في الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي يملكه السوريون، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبتيسير من الأمم المتحدة. هذا هو المسار الوحيد الموثوق الذي يمكن لجميع السوريين أن يعيشوا فيه بسلام واستقرار، ولعودة اللاجئين إلى ديارهم. وبينما يواصل النظام السوري ارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لتهيئة الظروف لحل مستدام للصراع. هذا هو الأمل الوحيد لمنح الشعب السوري المستقبل الذي يستحقه".
وأشار مفوض إدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش، إلى أن: "ثلاثة عشر عامًا من الصراع جعلت الأزمة السورية واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم. ولا يزال السوريون يتأثرون بشدة من الأعمال العدائية المستمرة، ونقص المياه والغذاء، وقضايا الحماية، وعدم إمكانية الوصول إلى الأساسيات". كما لا يزال هناك 16.7 مليون شخص في سوريا - نصفهم من النساء والأطفال - بحاجة إلى الدعم المنقذ للحياة. وهناك أيضًا حاجة ملحة لتوسيع نطاق برامج القدرة على الصمود والتعافي المبكر، حيث يجب أن يستمر دعم اللاجئين في البلاد، والعديد منهم يلتمسون اللجوء في البلدان المجاورة. ومن دون بذل جهود جماعية ومستدامة، سيواجه الشعب السوري مستقبلاً بائساً. ويشكل مؤتمر بروكسل الثامن فرصة للمجتمع الدولي لإعادة تأكيد دعمه ونتعهد بسخاء بتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري واللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في المنطقة.
وأضاف مفوض شؤون الجوار والتوسيع، أوليفر فارهيلي: "يدعو الاتحاد الأوروبي، أكثر من أي وقت مضى، المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه استجابة للأزمة السورية. لا يزال الصراع المستمر منذ عقد من الزمن يلحق خسائر فادحة بالسوريين والمجتمعات المضيفة لهم في البلدان المجاورة، لا سيما في لبنان والأردن وتركيا. وقد تفاقم الوضع بسبب تزايد عدم الاستقرار الإقليمي. وباعتباره أكبر جهة مانحة، يقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السوريين والدول المضيفة، وسيواصل دعمه الأساسي لجميع المتضررين من الأزمة، حيث يهدف الاتحاد الأوروبي إلى بناء القدرة على التعافي المستقبلي داخل سوريا. ويؤكد من جديد ضرورة توفير الظروف الملائمة لعودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين، على النحو الذي حددته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقد أكد الاتحاد الأوروبي من جديد التعهد الذي قطعه في مؤتمر بروكسل السابع لعام 2023 لعام 2024 (560 مليون يورو) للسكان داخل سوريا، وكذلك للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة الضعيفة في لبنان والأردن والعراق. كما تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ إضافي قدره 560 مليون يورو لعام 2025 للدول المذكورة أعلاه. علاوة على ذلك، تعهد الاتحاد الأوروبي 1 مليار يورو لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة الضعيفة في تركيا. وأخيرا، أشار الاتحاد الأوروبي إلى أن التعهدات لعام 2025 تشكل جزءا من حزمة مالية أكبر حتى عام 2027، وذلك تماشياً مع استنتاجات المجلس الأوروبي في الأول من فبراير/شباط 2024.
كما سيواصل الاتحاد الأوروبي تعبئة جميع الأدوات المتاحة له لدعم الشعب السوري في التوصل إلى حل سياسي تفاوضي يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254، وتهيئة الظروف لمستقبل أكثر إشراقا لجميع السوريين.
معلومات عامة:
سبق المؤتمر مشاورات عبر الإنترنت وداخل البلاد مع منظمات المجتمع المدني الناشطة في الأزمة السورية.
وارتكز الاجتماع الوزاري على نتائج "يوم الحوار" الذي عقد في 30 نيسان/أبريل. أكثر من 600 مشارك في "يوم الحوار" - من منظمات المجتمع المدني السورية من سوريا والدول المجاورة والمغتربين؛ الأمم المتحدة؛ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي؛ البلدان الشريكة والمنظمات غير الحكومية الدولية - تم تبادل وجهات النظر خلال ست حلقات نقاش مواضيعية، مع التركيز على: العملية السياسية وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254؛ والتعافي المبكر والقدرة على الصمود؛ الصحة والتعليم؛ فرص كسب العيش؛ وقضية المفقودين والمساءلة.
وقد تم نقل النقاط الرئيسية من يوم الحوار خلال الاجتماع الوزاري من قبل ثلاثة مقررين من المجتمع المدني السوري.
منذ عام 2011، كان الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية وتعزيز القدرة على الصمود في سوريا والمنطقة، حيث قدم أكثر من 33 مليار يورو من المساعدات الإنسانية والتنموية والاقتصادية وتحقيق الاستقرار.
لمزيد من المعلومات حول المؤتمر، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني لمؤتمر بروكسل الثامن، المتوفر باللغتين الإنجليزية والعربية. اطلع على مزيد من المعلومات حول سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه سوريا على صفحة الانترنت الخاصة بدائرة العمل الخارجي الأوروبي.
للمزيد من المعلومات
يوم الحوار 2024 - الخلاصات الرئيسية
صحيفة حقائق - الاستجابة للأزمة السورية: دعم الاتحاد الأوروبي في الأردن
صحيفة حقائق - الاستجابة للأزمة السورية: دعم الاتحاد الأوروبي داخل سوريا
صحيفة حقائق – الاستجابة للأزمة السورية: دعم الاتحاد الأوروبي في تركيا
صحيفة حقائق - الاستجابة للأزمة السورية: دعم الاتحاد الأوروبي في لبنان