يستضيفُ الاتحاد الأوروبي يوميْ 9 و10 أيار/مايو 2022 مؤتمرَ بروكسل السادس حول "دعم مستقبل سوريا و المنطقة".
يبقى هدفُ المؤتمر إعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي المستمر للشعب السوري المتضرّر من الصراع الدائر، و جهود الأمم المتحدة و المبعوث الأممي الخاص من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي تفاوضي، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. كما سيعمل على حشد الدعم المالي الضروري لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين و المجتمعات المُضيفة لهم في البلدان المجاورة و متابعة و تعميق الحوار مع المجتمع المدني. سيكون المؤتمرُ الحدثَ الرئيسي لإعلان التعهّدات لسوريا و المنطقة في عام 2022.
في 9 أيار/مايو، سيوفّر يومُ الحوار منبراً فريداً للحوار بين الجهات الفاعلة في المجتمع المدني من داخل سوريا و المنطقة و الشتات و البلدان المُضيفة للّاجئين و الشركاء المنفذين المنخرطين في الاستجابة لسوريا و الاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة. و سيُعقدُ في صيغةٍ متعددة الأوجه للسماح لمنظمات المجتمع المدني في المنطقة بأوسع مشاركة ممكنة.
سيُعقد المؤتمرُ الوزاري بحضورِ شخصي في 10 أيار/مايو و سيتألف من جلساتٍ لمناقشةِ جوانب الصراع السياسية و الإنسانية و متطلّبات الصمود.
هذا العام هو العام الثاني عشر للأزمة السورية. إن الصراعَ طويل الأمد و عواقبَ جائحة كوفيد-19 و تأثيرَ العدوان الروسي على أوكرانيا جميعها تفاقم الوضعَ الاجتماعي الاقتصادي و الإنساني المتردّي أساساً في سوريا و المنطقة. و من خلال تنظيم هذا المؤتمر، و على الرغم من حربٍ على أعتابه، يواصلُ الاتحادُ الأوروبي إظهارَ التزامِه تجاه الشعب السوري، و استعدادِه لضمان اهتمامٍ دولي مُستدام.
سيواصل الاتحادُ الأوروبي حشدَ جميع الأدوات المُتاحة له لدعم الشعب السوري للتوصّل أخيراً إلى حلّ سياسي تفاوضي و المساعدةِ في تهيئة الظروف لمستقبلٍ أكثر إشراقاً للسوريين قاطبة.
معلومات أساسية:
سيكون هذا الحدثُ المؤتمرَ الدولي السنوي العاشر حول سوريا، بعد المؤتمرات الثلاثة الأولى التي استضافتها الكويت من عام 2013 إلى عام 2015، و مؤتمر لندن في عام 2016، و مؤتمرات بروكسل الخمسة الأخيرة من عام 2017 إلى عام 2021.
على غرار السنوات السابقة، سيكون في عداد المشاركين أعضاء من المجتمع الدولي، كالمنظمات الإقليمية، و مؤسسات الاتحاد الأوروبي و الدول الأعضاء، و هيئات الأمم المتحدة، و المؤسسات المالية الدولية، و المنظمات غير الحكومية المحلية و الدولية و ممثلي منظمات المجتمع المدني.
تشمل تحضيراتُ المؤتمر مشاوراتٍ مع منظمات المجتمع المدني الناشطة في مجال الأزمة السورية، ما يتيح جمعَ رؤى و توصيات قيّمة حول الوضع الحالي. و ستصبّ هذه المعلومات في المؤتمر، خلال يوم الحوار و الاجتماع الوزاري على حدّ سواء.
ستُنظّم في الفترة التي تسبق المؤتمر فعالياتٌ جانبية، بعضُها عبر الإنترنت بغية إتاحتها لجمهورٍ أوسع.