في يوم 9 أكتوبر 2023 بطرابلس قام كل من رئيسة بعثة إيوبام ليبيا ناتالينا تشيا ومدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي السيد عبد الرحمن خمادة بالتوقيع على مذكرة التفاهم في مجال التعاون المشترك.

وقد حضر وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف السيد الطاهر الباعور مراسم التوقيع التي أُقيمت في مقر الوزارة كما حضر أيضا رئيس بعثة الإتحاد الأوربي إلى ليبيا السفير نيكولا أورلاندو.

وتهدف المذكرة إلى تقوية التعاون والتنسيق ما بين بعثة إيوبام والمؤسسات الليبية وذلك فيما يتعلق بإدارة وتأمين الحدود الليبية ومحاربة الجرائم الحدودية والإرهاب.

بالإضافة إلى ترسيخ الإطار القانوني للبعثة في ليبيا، فإن المذكرة ستعزز الشراكة بين البعثة والسُلُطات الليبية ذات العلاقة وذلك بهدف تسهيل تقديم البعثة للمساعدة الفنية وأنشطة التدريب وبناء القدرات. وتشمل هذه الشراكة أيضا تقديم الدعم من أجل تعزيز التعاون عبر الحدود بين ليبيا ودول الجوار بما فيها دول منطقة الساحل الإفريقي.

وأكد السيد الطاهر الباعور على "أننا نرحب بالتعاون مع البعثة والإتحاد الأوروبي. مضيفا أن مذكرة التفاهم التي نوقعها اليوم هي خطوة مهمة أخرى ستسمح لنا بتوطيد التعاون مع الإتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في مجال أمن وإدارة الحدود وجهودنا المشتركة لمحاربة الإرهاب والجرائم الخطيرة العابرة للحدود.

ومن جهته قال السيد عبد الرحمن خمادة: "نبارك هذه الخطوة الهامة ونعرب عن تطلعات وزارة الخارجية والتعاون الدولي في المزيد من الدعم والتعاون والتنسيق المشترك في مجال تقديم المساعدات اللازمة للسلطات الليبية المختصة في تأمين وادارة الحدود المتكاملة.

كما أعربت السيدة ناتالينا تشيا عن بالغ سعادتها بالنتيجة الجيدة التي تم تحقيقها اليوم والتي تؤكد على التعاون المتميز الذي كان بيننا وبين اللجنة المشتركة التي تم تأسيسها مع وزارة الخارجية العام الماضي. ومن شأن مذكرة التفاهم هذه أن تعزز شراكتنا وأن تمهّد الطريق لدعم مستدام وطويل الأجل للسُلُطات الليبية المعنية بإدارة وتأمين الحدود الليبية. وقالت: انتهز هذه الفرصة لأتوجه بالشكر إلى أفراد بعثة إيوبام ليبيا والزملاء من بروكسل على دورهم في إنجاح هذه العملية ودعمهم للبعثة.

وأضافت السيدة ناتالينا "إن مذكرة التفاهم تمثل خطوة هامة إلى الأمام في سياق الجهود المستمرة للتصدي للتحديات الأمنية التي تواجهها البلاد. حيث أنه مع تزايد الدعم والتنسيق ستتمكن السُلُطات من العمل معاً وزيادة فعاليتها في إدارة الحدود الليبية بالإضافة إلى المشاركة أكثر على المستوى الإقليمي."

وأفاد السفير نيكولا أورلاندو "إن مذكرة التفاهم هذه تمثل خطوة جديدة محورية في الشراكة بين دولة ليبيا والإتحاد الأوروبي. حيث أنها ستعزز وبشكل كبير قدراتنا المشتركة لمواجهة بعض من أكبر التحديات التي تواجه ليبيا وفي نفس الوقت السعي إلى تعزيز سيطرة السُلُطات الليبية على حدودها ومحاربتها للإرهاب وغيره من أشكال الجرائم الحدودية الخطيرة بما فيها تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر. وتمثل بعثة إيوبام ليبيا عملا هامّا من الجانب الأوروبي وسيتسنّى لها الآن العمل بكامل طاقتها. حيث يمكن للبعثة أن تكون أداة قوية للدفع بالقدرات الليبية في إدارة وتأمين حدودها وبالأخص الحدود الجنوبية. كما تعتبر هذه المذكرة بمثابة صفحة جديدة من الجهود المشتركة، وستسمح لنا بتسريع تعاوننا والتوسع فيه وفي نفس الوقت ضمان تحقيق أعلى المعايير في التدريب وبناء القدرات والعمليات. وأتوجه ختاما بالتهاني إلى شركائنا الليبيين وبعثة إيوبام ليبيا على هذا الإنجاز المهم الذي سيتواصل العمل في الأشهر والسنوات القادمة.