البيان الختامي الصادر بمؤتمر التعاون الحدودي بين ليبيا والساحل لمحاربة اإلرهاب والجرائم العابرة للحدود والجريمة المن ّظمة
البيان الختامي الصادر بمؤتمر التعاون الحدودي بين ليبيا والساحل لمحاربة اإلرهاب والجرائم العابرة للحدود والجريمة المن ّظمة تونس العاصمة 22- 23 نوفمبر
نحن، ممثلو دول الساحل: بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، باإلضافة إلى ليبيا، وقد اجتمعنا بالعاصمة التونسية، بمبادرة من الممثلة الخاصة لالتحاد األوروبي في دول الساحل، وبعثة االتحاد األوروبي للمساعدة في إدارة الحدود في ليبيا )يوبام ليبيا(، في إطار هذا المؤتمر بشأن التعاون الحدودي بين كل من ليبيا ودول الساحل، والذي جرى تنظيمه بالتعاون مع خلية التنسيق واالستشارة اإلقليمية، والمشروع األوروبي للعدالة ومحاربة اإلرهاب، سه بشكل ّ وبحضور كل من بعثات اإلتحاد األوروبي لبناء القدرات في الساحل، في كل من النيجر ومالي، والذي ترأ مشترك السيد النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، نُعرب عن إيماننا الراسخ بأهمية إتباع نهج إقليمي لدعم وتعزيز أمن وإدارة الحدود. و لوعينا بالترابط والتأثير المتبادل بين هذه المسائل التي يتم النقاش حولها، فإننا نشدد على أن التعاون الحدودي يشكل وسيلة ضرورية لحماية الحدود، وشرط أساسي إلنجاح أي استراتيجية لمجابهة التحديات المعقدة والعابرة للحدود بين الدول، وعلى رأسها اإلرهاب، والجرائم العابرة للحدود، والجريمة المنظمة. وإذ نحيّي حضور السيد وزير الداخلية والالمركزية من جمهورية النيجر، والسيدة وزيرة الشؤون االجتماعية من دولة ليبيا. ونعرب عن تقديرنا وامتناننا للمناقشات الفنية ال مؤتمر، ونشدد على ضرورة متابعة هذا ُمثمرة التي شهدها هذا ال الحوار، وتعميق آفاقه. إن التعاون الحدودي هو هدف على المدى البعيد تسعى إليه هذه العملية المستندة إلى صيرورة مستمرة من التفاعل المتبادل. وذلك بدعٍم سياسيٍمن كافة الدول، وبما يتوافق مع توجيهات االتحاد األفريقي، واألجسام االقتصادية اإلقليمية. وفي هذا السياق فإننا نقدر الدور المهم الذي يلعبه اإلتحاد األوروبي من أجل تسهيل هذا التبادل، وخاصة من خالل المنتدى التنسيقي لدول الساحل وليبيا. ونحن نعبر في هذا الصدد عن عميق امتناننا إلتاحة هذه الفرصة ال المشتركة، ُملهمة للتباحث والتحري عن التهديدات وآليات ضمان أمن حدودنا المشترك. نحن نعتقد أنه من الضروري تبني نهجٍ شام ٍل وتشاركيٍ يتمحور حول المجتمعات المحلية، القادرة على ضمان الحفاظ على حدود آمنة، مع تعزيز التنمية االجتماعية واالقتصادية والتكامل عبر الحدود. ولتحقيق هذه الغاية نؤكد على اهمية الدور الذي من الممكن أن تلعبه المجتمعات المحلية القاطنة في هذه المناطق الحدودية. ونحن نعول على قيام اإلتحاد األوروبي، والمجتمع الدولي المعني بالحدود، بدعم جهودنا المشتركة والرامية إلى تعزيز التعاون في مجال حماية الحدود بين ليبيا ومنطقة الساحل. ونحن ندرك مدى أهمية تبادل الدروس المستفادة وأفضل الممارسات فيما يتعلق بالتعاون الحدودي، إلى جانب االستفادة ُمضافة التي تقدمها التقنيات الحديثة المالئمة لتقوية وتعزيز أمن وإدارة الحدود. وإذ نعرب عن بالغ التقدير من القيمة ال المشترك لهذا اللقاء الذي جمعنا هنا في العاصمة التونسية، من أجل معالجة هذه المسألة المفصلية، نتوجه بالشكر إلى ُطات المضيفة على ترحيبهم الكريم. ال ُسل ونؤكد في الختام على اتفاقنا على ضرورة االستمرار في البحث المشترك الخالق لتطويق هذه المسألة، وذلك في إطار المبادرة التي تم إطالقها اليوم من خالل هذا المؤتمر. ونوصي في هذا االتجاه بتشكيل لجنة مشتركة تجمع ممثلين عن دول الساحل وليبيا، باإلضافة الي ممثلين عن الشركاء الداعمين، وذلك من أجل ضمان متابعة، وتنفيذ التوصيات المنبثقة عن هذا المؤتمر.
#onedesert #undésert #صحراء_واحد