العلاقات مع الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي والمغرب
العلاقات السياسية
الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب: علاقة استراتيجية متعددة الأبعاد ومتميزة
العلاقات السياسية
تتواصل العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي منذ أكثر من نصف قرن وتعززت أسسها المتينة طوال هذه المدة. ولعل آخر مثال على ذلك هو التزام الاتحاد الأوروبي السياسي لدعم الجهود الهامة التي بذلتها الدولة المغربية لمكافحة كوفيد-19. في هذا السياق، عبئ الاتحاد الأوروبي ما يفوق 5 مليار درهم سنة 2020 للاستجابة للحاجيات الآنية والسوسيواقتصادية للمغرب كبلد شريك. في هذا الإطار، التزم كل من الاتحاد الأوروبي والمغرب بالسير جنباً إلى جنب في مرحلة مابعد كوفيد-19 من خلال الانتقال نحو مجتمع وأنماط استهلاك أكثر استدامة وطموح أكبر لمواجهة الاختلالات المناخية وإبراز الفرص التي يتيحها الاقتصاد الصديق للبيئة وتطوير التعاون الإقليمي.
العلاقات السياسية.
الاتفاق الأورومتوسطي للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي: هذا الإطار الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2000 يؤطر العلاقات السياسية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب؛
سياسة الجوار الأوروبية: انطلقت سنة 2003 وجاءت لتُكمِّل الشراكة القائمة وتعززها وتجعل الحوار بين الجانبين متواصلا ومبنيا بشكل أفضل. في هذا الإطار، تعقد لجان تقنية تضم خبراء المؤسسات الأوروبية والإدارة المغربية اجتماعات منتظمة حول مواضيع مختلفة من قبيل الحوار السياسي المعزز والعدل والأمن وحقوق الإنسان وغيرها؛
خارطة الطريق بشأن الوضع المتقدم: وُقعت سنة 2008 ومكنت من تقوية الحوار والتعاون على المستويين السياسي والأمني، كما مكنت من الإندماج التدريجي للمغرب في السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي من خلال التقارب التشريعي والقانوني وتوسيع الشراكة لتشمل فاعلين جدد كالبرلمان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمجتمع المدني؛
البيان المشترك للشراكة من أجل التنقل (2013) و خطة العمل المتعلقة بتنفيذ الوضع المتقدم (2015) وهما محطتان هامتان في مجال التقارب السياسي والإنساني والتقني والمالي بين الجانبين؛
البيان المشترك من أجل شراكة قائمة على الإزدهار المشترك (2019): يمثل هذا البيان المعتمد خلال مجلس الشراكة أوج هذه العلاقة حيث أبرز مجالات القيم المشتركة بين الشريكين وطموحهما المشرك؛
البرنامج الجديد من أجل المتوسط : اعتمده الاتحاد الأوروبي في 9 فبراير 2021 واستُشير بشأنه شركاء الاتحاد. ويتضمن هذا البرنامج المحاور التالية:
- التنمية البشرية والحكامة الجيدة ودولة الحق والقانون؛
- القدرة على الصمود، الازدهار ، الانتقال الرقمي؛
- مواجهة تحديات الهجرة وتشجيع التنقل القانوني والآمن؛
- الانتقال البيئي من خلال مكافحة تغير المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز النمو الأخضر. ويعمل الاتحاد الأوروبي والمغرب سوياً من أجل بلورة شراكة خضراء تُفَصِّل عملهما المشتركة في مجالات المناخ والبيئة والاقتصاد الأخضر؛
- خطة اقتصادية واستثمارية تحدد بعض البرامج البارزة وتشمل بالأساس صندوق محمد الخامس للاستثمار. وستتم تعبئة الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة والمؤسسات المالية الأوروبية الأخرى للمساهمة في صندوق محمد السادس.
العلاقات التجارية
بين الاتحاد الأوروبي والمغرب علاقات تجارية واستثمارية قوية. ويعتبر الاتحاد أول شريك تجاري للمغرب كما يعتبر المغرب أكبر شريك تجاري للاتحاد في الجوار الجنوبي. كما يعد الاتحاد الأوروبي أكبر مستثمر أجنبي في المغرب حيث يُمثل أكثر من نصف الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
لمحة عن التجارة
- يُعدُّ الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للمغرب حيث مثَّل 56 في المائة من تجارة السلع سنة 2019.كما أن 64 في المائة من صادرات المغرب كانت نحو الاتحاد الأوروبي و51 في المائة من واردات المغرب مصدرها الاتحاد الأوروبي. ويعد المغرب أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي ضمن دول الجوار الجنوبي بواقع 25 في المائة من مجموع تجارة الاتحاد الأوروبي من السلع مع المنطقة.
- مجموع تجارة السلع بين الاتحاد الأوروبي والمغرب سنة 2020 بلغ 35،2 مليار أورو، وبلغت واردات الاتحاد الأوروبي من المغرب 15،1 مليار أورو و صادرات الاتحاد الأوروبي إلى المغرب 20،1 مليار أورو.
- تجارة الخدمات بين الجانبين بلغت 10،7 مليار سنة 2019. ومثلت واردات الاتحاد الأوروبي في قطاع الخدمات 6 مليار اورو وقدرت صادراته في هذا القطاع بما يقرب 4،7 مليار أورو.
مزيد من الإحصائيات حول المغرب
الاتحاد الأوروبي والمغرب
أحدث كل من الاتحاد الأوروبي والمغرب منطقة تبادل حر في إطار اتفاق الشراكة المُوقَّع سنة 1996 والذي دخل حيز التنفيذ في فاتح مارس 2000. كما وقع الجانبان اتفاقا حول التحرير الإضافي لتجارة المنتجات الفلاحية والمنتجات الفلاحية المصنعة والأسماك ومنتجات الصيد البحري، الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر 2012. وقد تم تحرير تجارة المنتجات الصناعية بشكل كامل في الوقت الذي شهد فيه سوق المنتجات الفلاحية انفتاحا مهما. وقد اتفق كلا الطرفان على بروتوكول بشأن آلية لتسوية النزاعات دخل حيز التنفيذ سنة 2012. ويذكرأن المفاوضات بشأن منطقة تبادل حر شامل ومعمق بدأت سنة 2013 وفي هذا السياق، أُنجزت "دراسة الوقع" من قبل مكتب مستقل للاستعانة بها خلال المفاوضات التي عقدت آخر جولاتها في أبريل 2014.
تطورات جديدة: سنة 2021، وفي إطار استعراض سياسة الاتحاد الأوروبي التجارية، اقترح الاتحاد الأوروبي مناقشة مسألة تحديث العلاقات التجارية والاستثمارية مع المغرب لتكييفها مع التحديات الحالية لاسيما في مايتعلق بسلاسل القيم والمحافظة على البيئة والرقمنة.
مزيد من المعلومات حول الجوار الجنوبي
وقع المغرب سنة 2004 اتفاق أكادير مع الأردن ومصر وتونس. هذا الاتفاق يلزم كل الأطراف بإزالة التعريفات المفروضة على التجارة بينها لتوحيد تشريعاتها المتعلقة بالمعايير والإجراءات الجمركية. ودخل اتفاق أكادير حيز التنفيذ في يوليوز 2006 وتتكلف وحدة تقنية بتنفيذه. وقد التحقت بهذا الاتفاق كل من لبنان وفلسطين* سنة 2020.
مزيد من المعلومات حول اتفاقية أكادير
التجارة مع المغرب
- قواعد التجارة مع المغرب وشروطها
- التصدير من المغرب إلى الاتحاد الأوروبي
- التدابير الدفاعية للاتحاد الأوروبي على الواردات من المغرب
- التصدير من الاتحاد الأوروبي إلى المغرب
- قواعد التصدير الخاصة بالصحة الغذائية والنباتية
- التدابير الدفاعية المعتمدة في المغرب في مجال التجارة
- العلاقات التجارية جزء من العلاقات السياسية والاقتصادية العامة للاتحاد الأوروبي مع المغرب.
- المغرب عضو في المنظمة العالمية للتجارة.
- لمزيد من المعلومات حول برامج الاتحاد الأوروبي للتعاون مع المغرب
الشراكة في مجال الصيد البحري المستدام بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية
الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية في مجال الصيد البحري المستدام
الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجال الصيد البحري المستدام قائمة منذ أزيد من 30 سنة من خلال سلسلة من الاتفاقات الثنائة والبروتوكولات التنفيذية المبرمة منذ 1988 .
هذه الآليات تسمح لمجهزي السفن الأوروبية بالصيد في المياه الواقعة خارج الاتحاد الأوروبي مقابل تعويض مالي، كما تساهم في تمويل حكامة الصيد البحري وتنميته محلياً.
وتمثل اتفاقات الشراكة في مجال الصيد البحري إطار حكامة شفاف تتمكن من خلاله سفن الاتحاد الأوروبي من صيد جزء من الفائض المتاح.
وتُعنى هذه الاتفاقات بالحفاظ على الموارد السمكية والاستدامة البيئية ولايترتب عنها منافسة الصيد البحري المحلي.
وقد مكنت البروتوكولات المتعاقبة من دعم استراتيجية "آليوتيس" لتنمية قطاع الصيد البحري في المغرب من خلال تعزيز القدرات العلمية وتقوية المراقبة وبناء أرصفة التفريغ وقرى الصيادين وأسواق السمك وتنظيم دورات لتكوين وتوعية الصيادين وتمويل برنامج القضاء على شباك الصيد العائمة، إلخ.
وتمت المصادقة على بروتوكول جديد في شهر يوليوز 2019 سيمتد إلى غاية 2023.
اتفاق الصيد البحري وبروتوكوله (2019-2023)
يشتمل "اتفاق الشراكة في مجال الصيد المستدام" على اتفاق وبروتوكول تنفيذ ووثيقة تبادل الرسائل.
ويُحدد البروتوكول التنفيذي الممتد على أربع سنوات (2019-2023) إمكانيات الصيد المتاحة لسفن الاتحاد الأوروبي والمبلغ المالي ( 208 مليون أورو ) الذي يصرفه الاتحاد الأوروبي مقابل الولوج إلى مناطق الصيد ودعم قطاع الصيد البحري وكذا المقابل الذي يؤديه مجهزي السفن الأوروبيين.
ويضع الاتفاق المبادئ العامة للشراكة في مجال الصيد البحري كالاستغلال المستدام وشفافية الأنشطة وعدم التمييز بين الأساطيل الناشطة في منطقة الصيد واحترام حقوق الإنسان وقيم الديمقراطية وتحديد مناطق الصيد للسفن الأوروبية. وبشكل ملموس، يُعرِّف البروتوكول وملحقه وضميماته المخزون الممكن استغلاله وتحت أي شروط وكذا مبالغ التعويض المالي المناسب للولوج إلى الموارد والمبالغ الموجهة لدعم القطاع وأوجه صرفها. وفضلا عن ذلك، ثمة مقتضيات للرفع من الآثار السوسيواقتصادية لفائدة المغرب من قبيل استقبال البحارة المغاربة على مثن السفن الأوروبية والتفريغ المحلي لجزء من الأسماك المصطادة والتعاون بين الفاعلين الاقتصاديين وغير ذلك.
نبذة عن اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب
ماهي السفن المُرخَّص لها بالصيد ؟
- 128 سفينة تنتمي إلى 10 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي (إسبانيا، البرتغال، فرنسا، ألمانيا، ليتوانيا، ليتونيا، هولندا، إيرلندا، بولندا، إيطاليا).
أين يُرخَّص الصيد لسفن الاتحاد الأوروبي؟
- في المحيط الأطلسي فقط.
ماهي أنواع الأسماك التي يشملها الاتفاق؟
- سفن الاتحاد الأوروبي لا تصطاد سوى بعض أصناف الأسماك مثل السردين والأسقمري والشورو والنازلي وهي جد متوفرة بحيث تتمكن السفن المغربية من صيد أكبر الكميات الممكنة منها.
- على سبيل المثال، تم استثناء الأخطبوط والحبار من الاتفاق لارتفاع ثمنهما عند البيع.
ماهي إمكانيات الصيد بالنسبة لسفن الاتحاد الأوروبي؟
يتم تدبير إمكانيات الصيد بواسطة الرخص و الصناعي وبنظام الحصص عندما يتعلق الأمر بالصيد السطحي (مابين 85.000 و 100.000 طن في السنة).
هل تساهم السفن الأوروبية في الرفع من أسعار الأسماك في السوق المغربية؟
لا، الأسماك التي يتم تفريغها في الموانئ تخضع لقواعد السوق المغربية. تفريغ السفن الأوروبية يساهم في دينامية الموانئ ويعزز الصناعة المحلية ويساهم في خلق فرص الشغل.
ماهي الالتزامات الاجتماعية المُضمَّنة في الاتفاق؟
- إركاب البحارة المغاربة على متن سفن الاتحاد الأوروبي (مابين 2 إلى 6 بحارة للسفينة)؛
- تفريغ نسبة من الكميات التي تصطادها سفن الاتحاد الأوروبي في الموانئ المغربية (بين 25 و30 في المائة).
ماهي الالتزامات البيئية المُضَمَّنة في الاتفاق؟
- لا تصطاد سفن الاتحاد الأوروبي سوى الفائض المتاح، أي الكميات التي لم يتم صيدها من قبل السفن المغربية. من شأن هذا الحفاظ على مخزون الأسماك وضمان استدامتها.
- يمكن للسلطات المغربية منع صيد أصناف أخرى بشكل مؤقت.
ماهي المساهمة المالية التي يدفعها الاتحاد الاوروبي للمغرب؟
يدفع الاتحاد الأوروبي مساهمة مالية قدرها 208 مليون أورو على مدى أربع سنوات:
- مابين 37 و42،4 مليون أورو في السنة من ميزانية الاتحاد الأوروبي: مابين 19،1 مليون أورو و 21،9 مليون أورو في السنة للولوج إلى الموارد السمكية وما بين 17،9 و 20،5 مليون أورو في السنة لدعم قطاع الصيد البحري؛
- مبلغ يتراوح بين 11،1 و 12،7 مليون أورو في السنة يدفعها مجهزو السفن الأوروبيين؛
أين يتجلى دعم الاتحاد الأوروبي لقطاع الصيد البحري؟
يهدف هذا الدعم المُقَدَّر إجمالا بأزيد من 200 مليون أورو على مدى 4 سنوات إلى تعزيز استراتيجية "آليوتيس" وما بعد "آليوتيس" لاسيما في ما يخص تنمية الصيد التقليدي والرفع من تسويق منتجات الصيد وتنمية تربية الأحياء المائية وتطوير البحث في مجال الصيد البحري ودعم مبادرة الحزام الأزرق.
أمثلة عن بعض المشاريع:
- اقتناء معدات السلامة الخاصة بالصيد التقليدي؛
- دعم مشاريع تربية الأحياء البحرية لفائدة المقاولين الشباب في عدة مناطق؛
- بناء ورشات لتصليح مراكب الصيد التقليدية؛
- تنظيم حملات للتنقيب العلمي في البحر؛
- دعم الجمعيات السوسيومهنية للصيد البحري؛
- بناء وحدات طبية متنقلة على مستوى نقاط التفريغ، إلخ.
أي تعاون اقتصادي؟
- البروتوكول يُسهِّل التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين ويشجع التواصل داخل القطاع (تصنيع منتجات الصيد البحري، نقل الخبرة، التعاون الإداري، إلخ.).
كيف يتم تتبع ومراقبة نشاط سفن الاتحاد الأوروبي؟
- تخضع السفن لفحص تقني سنوي وتعلن هذه السفن بشكل تلقائي عن دخولها وخروجها من منطقة الصيد كما تصرح بأنواع الأسماك المصطادة وكمياتها؛
- تقوم السلطات المغربية والأوروبية بعمليات مراقبة مشتركة على نحو منتظم ؛
- يقوم مراقبون مغاربة بتتبع علمي للأسماك المصطادة على متن سفن الاتحاد الأوروبي ويجتمع الخبراء المغاربة والأوروبيين كل سنة لتحليل مخزون الأسماك وتنوير أصحاب القرار السياسي بهذا الشأن؛
- تجتمع لجنة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب كل سنة لتحليل أنشطة الصيد البحري التي تتم في إطار الاتفاق والبث فيها.