اعزائي المواطنون العراقيون، عزيزي الزائر،

يسعدني أن أرحب بكم في الموقع الإلكتروني لبعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق. يشرفني أن أخدم كسفير للاتحاد الأوروبي في العراق الذي يمتد تاريخه إلى 7000 عام. البعض يقول إن تاريخ العراق هو تاريخ الإنسانية وأنا أتفق معه تماماً. الإنسانية بالنسبة لي ليست مجرد تاريخ طويل، بل هي أيضًا قيمنا التي نتشاركها. لقد أقام الاتحاد الأوروبي علاقات جيدة مع العراق. وهدفي هو تعميقها وتكثيفها. في الأوقات التي يتعرض فيها القانون الدولي للهجوم، يعد احترام السيادة والسلامة الإقليمية عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وكذلك في العراق.

لقد اتفقنا مع الحكومة على العمل معًا من أجل عراق مستقر وسلمي وآمن ومزدهر، وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية وتهيئة الظروف اللازمة للتنمية الاجتماعية المستدامة. إن خبرة الاتحاد الأوروبي في مجالات التعليم والتعاون الإقليمي وسيادة القانون والحكم الرشيد معروفة جيدا. إنها نتيجة تاريخنا. ونحن على استعداد لتقديم الدعم للعراق في هذه المجالات وغيرها، بالتعاون الوثيق وبموافقة السلطات العراقية المختصة. وسنعمل أيضًا معًا بشأن التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره. الماء هو الموضوع المركزي في العراق. يلعب التواصل بين الشعوب دورًا مهمًا في أي شكل من أشكال التعاون.

وأخيرا، أود أن أشرك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بوضوح في تعاوننا. نحن نعمل معًا كـ "فريق أوروبا" في العراق.

أود أن أحييكم جميعاً مع زملائي العراقيين والأوروبيين في بعثة الاتحاد الأوروبي.

توماس سيلر