This isn't an official website of the European Union

لبنان/اليونيفيل: كلمة الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل في الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي بشأن النزاع المسلح والهجمات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

23.10.2024
ستراسبورغ
EEAS Press Team

كلمة ألقاها المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارسيك نيابة عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل

ملاحظات افتتاحية 

السيدة الرئيسة، أعضاء البرلمان الأوروبي المحترمين،  

أودُّ أن أشكر البرلمان الأوروبي، أيضاً باسم  الممثل الأعلى [ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب] بوريل، على عقد هذه الجلسة.

إنَّ لبنان بلد هش أضعفته أزمات متعددة بشكل خطير، وهو معرض لخطر تفاقم زعزعة استقراره بسبب العمليات الإسرائيلية التي سيكون لها أيضاً تداعيات أوسع على المنطقة وخارجها.  

يدفع السكان المدنيون في لبنان الثمن الأغلى. وتواجه البلاد أكثر النزاعات تدميراً خلال جيل، إذ قُتِلَ نحو 2,500 شخص؛ فيما نزح 1 من كل 5 لبنانيين – و43٪ من النازحين هم من الأطفال.  

إنَّ الافتقار إلى المساحات في الملاجئ، وتعطُّل التعليم، والهجمات العديدة على مرافق الرعاية الصحية، وارتفاع عدد وفيات العاملين في مجال الصحة وغيرهم من العاملين في مجال الإغاثة، وازدياد خطر تفشي الأمراض، ليست سوى بعض العناصر الجوهرية التي تحتّم وقف التصعيد بصورة فورية لهذا النزاع ووقف إطلاق النار.  

يعتبر دور اليونيفيل في تحقيق الاستقرار ضرورياً للبنان وإسرائيل، وسيصبح هذا الدور أكثر أهمية لناحية وقف إطلاق النار. 

وتقع على عاتق مجلس الأمن الدولي مسؤولية تحديد ولاية اليونيفيل. ووفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، من المفترض أن تكون اليونيفيل القوة المسلحة الوحيدة، إلى جانب الجيش اللبناني، ليتم نشرها في جنوب لبنان. 

كان التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني ملحوظاً حتى الآن.  

والاتحاد الأوروبي ملتزم بتعزيز تمكين الجيش اللبناني وتيسير تعاونه مع اليونيفيل. وتحقيقاً لهذا الهدف، وافق مجلس الاتحاد الأوروبي أخيراً على  تدبير جديد لمساعدة  الجيش اللبناني بقيمة 15 مليون يورو، في إطار آلية السلام الأوروبية.  

يؤدي الجيش اللبناني دوراً رئيسياً في ضمان الأمن القومي للبنان واستقراره وسيادته – وهذا أيضاً في مصلحة أمن إسرائيل. 

والاتحاد الأوروبي ملتزم بالمثل بزيادة مشاركتنا الإنسانية في لبنان. فالاحتياجات الإنسانية في لبنان هائلة وتزداد يوماً بعد يوم. وثمة حاجة ماسَّة إلى مزيد من التمويل الإنساني.  

لذلك خصص الاتحاد الأوروبي  10 ملايين يورو إضافية  للبنان لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للسكان المتضررين من النزاع، سواء الجرحى أو النازحين - وهذا يشمل توفير الخدمات الصحية والمأوى. وهناك مبلغ إضافي مقداره 13 مليون يورو مخطّطة للبنان. ويأتي هذا بالإضافة إلى مبلغ 64 مليون يورو الذي جرى تخصيصه في وقت سابق من هذا العام.

كما قمنا بتفعيل آلية الحماية المدنية للاتحاد الأوروبي لدعم القطاع الصحي اللبناني. وقد قدَّم عدد من الدول الأعضاء أدوية ومعدات طبية.

علاوةً على ذلك، ولدعم السكان الأكثر ضعفاً والنازحين في لبنان، أطلقت المفوضية [الأوروبية] جسر المساعدات الإنسانية. وحتى اليوم، وفّرت 3 رحلات جوية ما مجموعه 105 أطنان من مخزون المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي. وتتم جدولة المزيد من الرحلات الجوية، مع تقديم مساعدات منقذة للحياة.

سيكون حشد المساعدات الإنسانية والدعم للجيش اللبناني واليونيفيل من الأهداف الرئيسية للمؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي سيعقد في باريس يوم الخميس. ويرحب الاتحاد الأوروبي بهذا المؤتمر الذي  سنشارك فيه مشاركة فعّالة أنا والممثل الأعلى بوريل.

لقد دعمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي دائماً اليونيفيل وستواصل القيام بذلك. وما مشاركة 16 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في قوات اليونيفيل إلا دليل على ذلك. وزار الممثل الأعلى بوريل مقر اليونيفيل القريب من الحدود الجنوبية، خلال زيارته الأخيرة للبنان، للتأكيد على هذا الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي.

إنَّ قرار اليونيفيل الشجاع بالبقاء في الميدان، في مواجهة التهديدات التي تطاولها، يستحق الدعم السياسي والتقدير والاحترام - منَّا جميعاً.

وهذا أمر بالغ الأهمية لصدقية عمليات حفظ السلام وأمنها، وأيضاً لمعنويات قواتنا في الميدان، حتى تعرف أنَّها تحظى بدعمنا الكامل.

وقد أُثيرت هذه النقطة بقوة خلال اجتماع المجلس الأوروبي في الأسبوع الماضي، وهي تنعكس بوضوح في  استنتاجاته. وأدان المجلس الأوروبي الهجمات التي يشنّها جيش الدفاع الإسرائيلي على اليونيفيل، والتي تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ويجب أن تتوقف فوراً.

إلى ذلك، أشار المجلس الأوروبي إلى أنَّ جميع الجهات الفاعلة ملزمة باتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة وأمن العاملين في الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة مراكز الأمم المتحدة في جميع الأوقات.

وأشار المجلس الأوروبي أيضاً إلى ضرورة ضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات، وعدم استهداف البنية التحتية المدنية، واحترام القانون الدولي.  

وتجعل الأحداث الأخيرة التي أثَّرت على  السكان المدنيين واليونيفيل وقف إطلاق النار أكثر إلحاحاً.   

إنَّنا نسمع أصواتاً ودعوات كثيرة داخل لبنان الآن لوقف فوري لإطلاق النار ونشر الجيش اللبناني على طول الخط الأزرق. ويؤيّد الاتحاد الأوروبي هذه الأصوات وهو مستعد لمواصلة تأدية دوره.  

ولضمان أن يكون وقف إطلاق النار ذا صدقية وكفاءة، ستكون هناك حاجة إلى آلية قوية للتنفيذ والرصد. وبصفتنا الاتحاد الأوروبي، نحن على ثقة من أنَّه يمكن لليونيفيل أن تضطلع بهذا الدور الهام. 

شكراً. 

رابط الفيديو: https://multimedia.europarl.europa.eu/en/video/AV_I262609  

 

ملاحظات ختامية  

شكراً السيدة الرئيسة، والأعضاء المحترمين. أود أن أشكركم على المناقشة التي أجريناها للتو، وعلى الآراء العديدة التي تم الإعراب عنها.

ومن بينها، هناك نقطتان أريد أن أشير إليهما وأن أقدِّم بعض الإيضاحات، أمام هذا المجلس، وكذلك أمام  الناخبين الأوروبيين.  

أولاً، زُعِمَ أنَّ أموال الاتحاد الأوروبي - أموال المكلفين في الاتحاد الأوروبي - قد ذهبت إلى حماس. هذا ادعاء فظٌّ جداً بدون أي دليل. وأنا أرفضه رفضاً قاطعاً. فمصادر تمويل حماس معروفة جيداً، وهي ليست في الاتحاد الأوروبي.  

ثانياً، وُجِّهَت دعوات إلى المفوضية لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. أودُّ أن أوضح أنَّ التعاون العسكري بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الثالثة - بما في ذلك إسرائيل - يقع تماماً خارج نطاق اختصاص الاتحاد الأوروبي. وليس للمفوضية أي اختصاص في هذه المسألة. ويتعيَّن استعراض هذه المسألة على الصعيد الوطني. 

مع هذين الإيضاحين، اسمحوا لي أن أحاول أن ألخِّص على أساس النقاش الذي أجريناه بعض التوجهات الرئيسية للمضي قدماً، وربما – وأقول ربما – لإيجاد مخرج للأزمة في لبنان. 

أولاً، يجب أن تتوقف فوراً الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية. 

ثانياً، يجب أن تتوقف هجمات جيش الدفاع الإسرائيلي على اليونيفيل فوراً.

ثالثاً، لا يزال الاتحاد الأوروبي ملتزماً بقوة بدعم اليونيفيل. وسيصبح دورها أكثر أهمية في إطار وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

رابعاً وأخيراً، يكرر الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار. وهو يدعم بفعالية جهود الوساطة الدولية في هذا الاتجاه، وهو على استعداد للمساهمة في ذلك في أقرب وقت ممكن.  

شكراً.

رابط الفيديو: https://audiovisual.ec.europa.eu/en/video/I-262611

Peter Stano
Lead Spokesperson for Foreign Affairs and Security Policy
+32 (0)460 75 45 53
Gioia Franchellucci
Press Officer for Foreign Affairs and Security Policy
+32 229-68041
Daniel Puglisi
Press Officer for Humanitarian Aid and Crisis Management/Foreign Affairs and Security Policy
+32 (0)2 29 69140
+32 (0)460 767374