لايزال الأطفال في مختلف أنحاء العالم يتأثرون بشكل متفاوت بالنزاعات المسلحة، فهم مجبرون على تجربة مستويات لا تطاق من العنف، والحرمان من طفولتهم وحقهم في التعليم، ويتحملون آثارا جسدية ونفسية عميقة تدوم مدى الحياة.

وبالرغم من كونهم ضحايا، فإن الأطفال المجندين في القوات أو الجماعات المسلحة غالبا ما يواجهون وصمة عار.

إن حماية الأطفال أثناء النزاعات من الانتهاكات والتجاوزات تأتي في مقدمة جهودنا.

وبصوت واحد، نواصل المناداة بالتصديق بشكل عالمي على معاهدة حقوق الطفل والبرتوكول الإضافي الخاص بها حول إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة وتطبيقهما من أجل إنهاء تجنيد واستخدام الأطفال دون 18 عاما بشكل فوري ونهائي. نشجع جميع الشركاء على تبني الآليات الدولية الأخرى كمبادئ والتزامات باريس وإعلان المدارس الآمنة ومبادئ فانكوفر.

ومن أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال، ولإدماج الضحايا، ندعم بشكل فاعل البرامج الأسرية والمجتمعية التوجه التي تراعي النزاعات والنوع الاجتماعي والسن، بالإضافة إلى البرامج التي تشمل التعامل مع الإعاقة. وبتوظيف النهج الإنساني والتنموي والباني للسلام، يجب أن تعالج البرامج الفعالة ليس فقط أكثر الاحتياجات الإنسانية إلحاحا لدى الأطفال، بل أيضا وصولهم الطويل الأمد والمستدام إلى الرعاية الصحية والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي والتعليم.  ثمة حاجة إلى تدابير من شأنها أن تضمن الدعم المالي الطويل الأمد والمستدام.

كما أن أجندة الأطفال والنزاعات المسلحة بحاجة إلى أن تُدمج في كافة الأنشطة الخاصة بالسلام والأمن وفي دورة النزاع أيضا، ويشمل ذلك تحليل النزاع والإنذار المبكر وعمليات السلام والوساطة ودعم قطاع الأمن يُعتبرفهم منظور الأطفال والشباب ومشاركتهم الهادفة أمرا أساسيا لمخرجات وحلول مستدامة.

يجب أن يحصل جميع الأطفال على طفولة خالية من العنف. وينبغي أن يُعامل الأطفال كأطفال. بهذه الطريقة وحدها يمكن أن يكون هناك غد يسوده السلام.