بعد 75 عامًا من اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي كرس حقوق جميع البشر في أن يكون لهم دين أو معتقد وتغييره وإظهاره، لا يزال عدد كبير جدًا من الأفراد في أجزاء كثيرة من العالم يعانون من التهديدات والاعتداءات الجسدية والقتل والتمييز والاضطهاد، فقط على أساس دينهم أو معتقدهم.

في اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف على أساس الدين أو المعتقد، يدعو الاتحاد الأوروبي لتذكر جميع ضحايا هذا العنف، ويدعو مرة أخرى جميع الدول إلى الاحترام الكامل للمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومكافحة أي عمل من أعمال الاضطهاد والتمييز الديني.

يجب حماية الأفراد المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم، ويجب تقديم مرتكبي أعمال العنف إلى العدالة. كما لا ينبغي التذرع بالدين أبدًا كمبرر لاستهداف الأشخاص المنتمين إلى أقليات. و يذّكر الاتحاد الأوروبي أن حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير هي حقوق عالمية ومترابطة ومتشابكة يعزز كل منها الآخر.

بالإضافة إلى الدول، تلعب الجهات الفاعلة الدينية وغير الطائفية والساسة ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة دورًا رئيسيًا في الكشف عن أعمال التحريض على الكراهية والتمييز والعنف ضد الأفراد والجماعات والتصدي لها.

سيواصل الاتحاد الأوروبي استخدام جميع الأدوات المتاحة له، بما في ذلك حوارات حقوق الإنسان، والقرارات في المنتديات المتعددة الأطراف، والتعاون مع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد، والمبادرات بين الأديان والدعم الطارئ للمدافعين عن حقوق الإنسان، من أجل حماية حرية الدين أو المعتقد للجميع.

ومع احتفالنا بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإعلان الأمم المتحدة بشأن المدافعين عن حقوق الإنسان، يظل الاتحاد الأوروبي داعمًا قويًا لمنظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حرية الدين أو المعتقد. ولتحقيق هذا الهدف، سيطلق الاتحاد الأوروبي هذا العام دعوة لتقديم مقترحات بقيمة 5 ملايين يورو لدعم المنظمات التي تعمل على تعزيز وحماية حرية الدين أو المعتقد.

يواصل الاتحاد الأوروبي الدفاع عن حرية الدين والمعتقد، في الخارج والداخل.