ريادة التحول الأخضر : خبراء الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي يختتمون ورشة عمل "الهيدروجين الأخضر" في أبوظبي
نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ورشة عمل حول "الهيدروجين الأخضر" خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل واجتماع الجمعية العامة لآيرينا، في حدث جمع سياسيين، ورواد أعمال، وخبراء من الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي ومن مختلف أنحاء العالم، لابتكار حلول جديدة في مجال الطاقة المستدامة وتطوير الهيدروجين الأخضر.
وقد تناولت الورشة والتي نظمها مشروع التعاون الأوروبي الخليجي للتحول الأخضر الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، محاور مختلفة كالأطر التنظيمية، والفرص المتوفرة في الأسواق، وخطط الاستثمار؛ بهدف التوسع في استغلال إمكانات الهيدروجين الأخضر. كما سلطت الورشة الضوء على دور الهيدروجين في استبدال الكربون في الصناعات الثقيلة كالشحن والطيران، بشكل يعكس التزام الطرفين بتحقيق مستقبل تدفعه طاقة مستدامة.
وخلال مداخلتها، صرحت سعادة لوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة قائلة:
تؤكد مناقشات اليوم على التغييرات الإيجابية التي يمكن للهيدروجين الأخضر إحداثها في تشكيل مستقبل مستدام ومزدهر. ويلتزم كلاً من الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي معاً بتعزيز التعاون المشترك في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين، والتكنولوجيا النظيفة، كما أكد قادتنا في القمة التاريخية بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في أكتوبر الماضي. الاتحاد الأوروبي مستعد للتعاون ودمج قوتينا لاستكشاف فرص جديدة للتجارة والابتكار والاستثمار نحو مستقبل طاقة أكثر استدامة.
وأضاف السيد غوربوز غونول، مدير قسم التعاون والشراكات الدولية في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) قائلاً: "يمثل الهيدروجين الأخضر المفتاح لأنظمة الطاقة المستقبلية، خاصةً للصناعات التي يَصعُب خفض انبعاثاتها. وقد أكدت هذه الورشة على أهمية التعاون الدولي في بناء سلاسل إنتاجية ذو قيمة جوهرية وكذلك على ضرورة سن السياسات التي تدفع باقتصاد الهيدروجين الأخضر إلى الأمام. وتظل آيرينا ملتزمة بدعم هذا التحول الحاسم."
شَكَلت ورشة عمل "الهيدروجين الأخضر" محطة هامة في تعزيز الرؤية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي. وستساهم نتائجها في دعم الجهود المستمرة لبناء سلاسل إنتاجية دولية، وتطوير الابتكار، وتقوية الشراكات الإقليمية المشتركة.