ابتداءً من 25 نونبر، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، إلى 10 دجنبر الذي يُحتفى فيه باليوم العالمي لحقوق الإنسان، تنطلق عبر العالم حملة الستة عشر يوما من النشاط لمنهاضة العنف ضد النساء تحت شعار “متَّحِدون للقضاء على العنف ضد النساء”. بهذه المناسبة، وتأكيداً لالتزامها في هذا المجال، يقوم الاتحاد الأوروبي في المغرب بعدة أنشطة بما في ذلك تزيين وإضاءة مبناه باللون البرتقالي والمشاركة في عدد من الأنشطة مع شركائه المؤسَّساتيين والجمعويين، كما يعمل على التعريف بهذه الحملة من خلال عدة مداخلات. في هذا السياق، وبتعاون مع راديو مدي1، تم إطلاق سلسلة من 6 برامج إذاعية رقمية (بودكاست) يتدخل فيها شركاء مؤسساتيين وفاعلين من المجتمع المدني بغية التوعية بمختلف أشكال العنف ضد النساء والفتيات.

يسلط كل "بودكاست الضوء على جوانب بعينها تهم العنف ضد النساء والفتيات، ما يمكن مختلف المتدخلين المؤسساتين وفاعلي المجتمع المدني من تبادل الشهادات والخبرات. وتشمل المواضيع المطروحة جوانب مختلفة كمسار التكفل بالنساء ضحايا العنف والعنف النفسي والعنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي ومكانة المرأة في الفضاء العام والعنف في الوسط التعليمي.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي كان دائمًا معبئاً لمناهضة العنف ضد المرأة حيث يستثمر بشكل قوي في تعزيز آليات الحماية من خلال تنفيذ برامج طموحة مختلفة مثل خطة عمل المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (GAP III) وخطة العمل من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية. وفي أكتوبر 2023، قام الاتحاد الأوروبي بخطوة مهمة أخرى في هذه النضال من خلال الانضمام إلى اتفاقية اسطنبول، وهي اتفاقية تابعة لمجلس أوروبا تُعنى بمكافحة العنف ضد النساء والوقاية منه.

واستنادا إلى القيم المشتركة المنصوص عليها في إطار "الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل الازدهار المشترك"، يدعم الاتحاد الأوروبي جميع الفاعلين المحليين في المغرب الذين يعملون على مكافحة العنف ضد النساء والوقاية منه.

وبمناسبة حملة الستة عشرة يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، قالت السيدة باتريسيا يومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي:

«كان دائماً للاتحاد الأوروبي التزام عميق بالمساواة بين الجنسين وبمكافحة العنف ضد النساء والذي يُعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وعائقًا أمام التنمية الاقتصادية. الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تقوم على طموح مشترك لتعزيز آليات الحماية والوقاية من العنف وتمكين النساء والفتيات وخاصة اللواتي عانَين من العنف. ومن ثم، فإننا عازمون على مواصلة جهودنا المشتركة للقضاء على هذه الآفة خاصة من خلال التوعية. في هذا السياق، فإن سلسلة البرامج الإذاعية (بودكاست) التي نطلقها مع إذاعة مدي1 تستجيب لهذا المطلب حيث تهدف إلى إبراز الإجراءات الملموسة التي يقترحها الشركاء المغاربة والتي ندعمها دونما تحفظ لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات.»

Lettre d'information des actions organisées par le groupe thématique genre des partenaires techniques et financiers au Maroc