مؤتمر !2024 « MENA Yes » بالدار البيضاء: التزام الاتحاد الأوروبي من أجل توظيف الشباب
وتناول المؤتمر أربعة مواضيع رئيسية، وهي: الفرص الاقتصادية ومشاركة المرأة في سوق الشغل والوظائف في الاقتصاد الأخضر والدائري والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، فضلاً عن الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي.
وقدم المؤتمر منصة متفردة سمحت لصناع القرار العموميين والفاعلين في القطاع الخاص والمنظمات الشبابية بالمشاركة في اقتراح حلول مبتكرة لتوظيف الشباب.
الاتحاد الأوروبي في الطليعة من أجل شباب ملتزم ومستقل ومتواصل
الاتحاد الأوروبي يضع دائمًا الشباب في قلب أولوياته سواء داخل حدوده أو في تعاونه مع البلدان الشريكة. ومن ثم، فقد كان هذا المؤتمر فرصة لعرض برامجه الموجهة للشباب.
ومن بين مبادرات الاتحاد الأوروبي التي كانت حاضرة خلال المؤتمر والتي أثارت اهتمام المشاركين، نذكر شبكة EU Jeel Connect التي تهدف إلى تشجيع الشباب من جنوب المتوسط في أنشطة البرامج والمشاريع المُموَّلة من قبل الاتحاد الأوروبي. وخلال هذا المؤتمر، أطلقت شبكة "السفراء الشباب" للاتحاد الأوروبي ورشة عمل Thinkathon بعنوان: "أسس القيادة المرنة وأهميتها في التوظيف. وقد شارك في هذه الورشة التفاعلية التي افتتحتها "ليز باتي"، رئيسة قسم التنمية الاجتماعية والريفية في بعثة الاتحاد الأوروبية بالمغرب مجموعة من الشباب الموهوبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قصد إيجاد حلول ملموسة لتحديات التوظيف من خلال تناول مواضيع متنوعة نذكر منها الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الأخضر. وستتم متابعة الأفكار والرؤى التي تم تطويرها خلال Thinkathon من قبل EU Jeel Connectors وستكون موضوع كتاب أبيض.
وكان مكتب "إيراسموس +" بالمغرب حاضرا أيضا لتقديم جميع المعلومات حول برامجه المتعلقة بالحركية الأكاديمية وتقوية مهارات الشباب.
وتدخلت صوفي هويت غيريش، مكلفة ببرامج الشباب في بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، لتذكر بأن إنتاج الأفكار وصنع القرار المتعلق بالشباب ومستقبله يجب أن يكون من فعل الشباب أنفسهم. وأضافت:
«يضع الاتحاد الأوروبي نفسه كوسيط بين مختلف الفاعلين المعنيين من الشباب ومؤسسات وحكومات ومجتمع مدني وقطاع اقتصادي. ويلعب القطاع الخاص دوراً حاسماً في توظيف الشباب من خلال توفير الفرص والتدريب والدعم البشري والمالي. هدف الاتحاد الأوروبي هو المساهمة في انخراط الشباب وتمكينهم وجعلهم يتواصلون فيما بينهم ومع الجهات الفاعلة الأخرى لتعزيز مهاراتهم وقابليتهم للتوظيف. والهدف أيضًا هو تمكين الشباب الأكثر ضعفًا، وخاصة الفتيات، من الاستفادة من تبادل المعلومات وفرص الاندماج الاجتماعي الناجح. علاوة على ذلك، يدعم الاتحاد الأوروبي القطاع الاجتماعي والثقافي في المغرب والذي يعد المُشغِّل الأول للشباب في العالم. على سبيل المثال، بالنسبة للمنشطين السوسيوالثقافيين، فإن الهدف هو خلق 20 ألف منصب شغل سنويا.»
Education for employment, 2024
!2024 « MENA Yes» وضع الأسس لتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. وقد أتاح هذا المؤتمر تقديم الإجراءات الملموسة التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي لفائدة الشباب من حيث خلق الفرص والتدريب والدعم المالي، مع إشراك الشباب الأكثر ضعفا في هذه العملية. ويظل تحديث مهارات الشباب ومواءمتهم مع الواقع الاقتصادي الجديد وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار في قلب أولويات الاتحاد الأوروبي في المغرب ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام.
مقابلة مع يحيى الشطوي، عضو في EU Jeel Connect «تهدف مساهمتنا بشكل رئيسي إلى تمكين الأفراد وتشجيعهم على التفكير وتبادل الأفكار من أجل تطوير مهارات وممارسات أفضل».
« لا نتواصل مع الأشخاص فحسب، بل مع الأفكار أيضًا. إن المشاركة في هذا المؤتمر تمنحني الفرصة للتعاطي مع الفكر المنظومي وتطبيقه في التوظيف. أُثمِّن حقًا أشكال التفاعل المختلفة سواء بين الحكومة والحكومة أوبين الحكومة والشعب أو بين الشعب والشعب. لقد حضرت جلسة حول الوظائف الخضراء، وذكرتني بنشاط شاركت فيه مع الاتحاد الأوروبي، لاسيما تقديم الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. لقد ألهمني هذا لنقل المزيد من الأفكار المقترحة من الاتحاد الأوروبي ومن المغرب إلى أشخاص من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إن تنظيم هذا الحدث في المغرب أمر ملهم حقًا، لا سيما في ظل الظرفية الخاصة التي تعيشها المنطقة، وقد بات من الضروري أن نكون استباقيين وألا نكتفي بردود الأفعال. إن الحضور في هذا اللقاء ومناقشة وبناء الأفكار استناداً على الفكر المنظومي أمر مهم جدًا لنا جميعًا كشباب ومواطنين وأُناس.»
«شاركت EU Jeel Connectors في هذا المؤتمر من خلال Thinkathon بعنوان: أساسيات القيادة المرنة وأهميتها في التوظيف. تسمح هذه المبادرة للمشاركين، صغارًا وكبارًا، بالاجتماع والمناقشة واقتراح الحلول. وقد لعب كل واحد منا دوراً رئيسياً كمرشد للمجموعات الأربع التي تم تشكيلها، ليس من خلال قيادتها، ولكن من خلال تحفيزها لاستكشاف أشكال مختلفة من القيادة، وخاصة القيادة المرنة. ويعد هذا النوع من القيادة ضروريًا لخلق فرص العمل واكتساب المهارات اللازمة للحصول على وظيفة والاحتفاظ بها والتفوق فيها. تهدف مساهمتنا بشكل أساسي إلى تمكين الأفراد وتشجيعهم على التفكير وتبادل الأفكار من أجل تطوير مهارات وممارسات أفضل.»