أسئلة و أجوبة

بالحديث عن الشأن السوري، هل الاتحاد الأوروبي مستعد لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا بعد سقوط نظام الأسد؟ و كيف يمكن وصف الحالة الراهنة للعلاقات بين دول الاتحاد الأوروبي و مؤسساته و الحكام الجُدُدْ في دمشق؟

نتوقع أن نصل اليوم لاتخاذ قرار بشأن وضع خريطة طريق لتخفيف العقوبات، لذا، من الواضح أننا نعتمد نهجاً تدريجياً، فسنبدأ بالعقوبات التي يكون السوريون في أمس الحاجة إلى تخفيفها ليبدأوا  بالفعل في بناء البلاد. ثم سنرى ما إذا كانت الخطوات المتخذة ستتجه نحو الطريق الصحيح، كما أننا نرغب في اتخاذ خطوات بالأصالة عن أنفسنا.  

هل من الممكن أن تؤكدي أن الاجتماع (الصوت غير مسوع) و ماركو روبيو (الصوت غير مسوع) سيشارك في هذا الاجتماع؟

المنتصف من فبراير تاريخ بعيد جدا لجدول الأعمال الحافل الذي بين أيدينا اليوم.

سيادة الممثل الأعلى، بالحديث عن سوريا، هل تتابعون عن كثب ما يفعله القادة الجدد؟ فقد كانت هناك انتهاكات لحقوق الإنسان و حقوق الأقليات على نطاق واسع في بلدة صغيرة على مقربة من المدينة المركزية في حمص. هل لديكم بعثة هناك؟ و هل أُخْطِرْتِ بذلك؟ و ما هو رد فعلك؟

نحن نعمل عن كثب مع الأطراف الإقليمية و الأطراف الدولية لنُبقي الأحداث نُصب أعيننا. كما أننا على استعداد لفتح سفارة هناك، بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق، حتى نتواجد بأعيننا و آذاننا على الأرض. و كما أقول، فإن مستقبل سوريا هش إلا أنه واعد. نحن في حاجة لترك مساحة لاتخاذ الخطوات الصحيحة، لكننا بالطبع في حاجة أيضاً أن نرى أن الخطوات المتخذة هي الخطوات الصحيحة. و هم في الوقت الحالي، يدلون بالتصريحات الصحيحة كما أنهم يتخذون الإجراءات الصحيحة، و بالتالي، فإننا ننتهج نهجاً تدريجياً؛ فإذا اتخذوا خطوة ، فإننا على استعداد لاتخاذ خطوة في المقابل.

بالحديث عن جورجيا، ما الذي يمكن أن نتوقعه اليوم؟ ما هو تقديرك للموقف الراهن؟ لقد مر بالفعل شهران و الناس يقفون في الشوارع (الصوت غير مسموع)، فما هي رؤيتك للموقف؟  

سنناقش الوضع في جورجيا باختصار اليوم أيضا. و بالطبع أوقفنا العمل بجوازات السفر الدبلوماسية، إذ أوقفنا نظام الإعفـاء من إصدار تأشيرات لجوازات السفر الدبلوماسية. كما أننا أخذنا الأموال التي خصصناها لدعم الحكومة و أعطيناها للجمعيات الأهلية و المجتمع المدني و هذا، من رأيي، لدعمهم في هذه المهمة. إلا أن شعب جورجيا هو من يملك وضع البلاد على الطريق الصحيح.

 تحدث الرئيس ترامب عن إخلاء غزة، فما هو رد سيادتكم؟ خاصة و أن هناك بعض النقاد الذين يقولون أن هذا أخلاقيا (الصوت غير مسموع).

لقد عانت غزة و أهل غزة معاناة كبيرة. و أعتقد  أن كلا الفلسطينيين و الإسرائيليين يستحقون العيش في سلام، لهذا نحن في حاجة للمضي قدما من مرحلة وقف إطلاق النار إلى مرحلة من السلام تتسم بديمومة أطول، و عليه، و بما أن أوروبا تدعم حل الدولتين،  فهي بالطبع تدعم أمن إسرائيل، لكنها تدعم أيضا حقوق الفلسطينيين. فأوروبا أكبر داعم لغزة من خلال إغاثتها الإنسانية، بل تدعم أيضا منظمة الأونروا بالأمم المتحدة، حتى نواصل دعم الشعب.

في رأيك، ما هو توجه دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي تجاه الولايات المتحدة و ما الذي يحدث الآن في التعامل مع ترامب؟ هل تتسم الأجواء بحالة من الهلع؟

كلا، نحن لدينا دوما الرغبة في العمل مع الأطراف حينما تُجرَى الانتخابات، و سيتم تشكيل إدارة جديدة، و بالتالي نحتاج للعمل مع إدارة جديدة. و بالطبع أسلوب العمل يختلف باختلاف الإدارات، و نحن بحاجة لتكييف أساليب عملنا أيضا مع أساليب مختلف الإدارات، لكنني أتوقع أن نتعاون تعاوناً جيداً جداً مع الإدارة الجديدة.

شكراً لكم