خطاب نائبة سفيرة الاتحاد الأوروبي في فعالية إطلاق برنامج THAMM+
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، السيدات والسادة،
يشرفني أن أكون هنا اليوم لحضور إطلاق برنامج THAMM+. اسمحوا لي أن أبدأ بتقديم خالص تقديري لنائب مساعد الوزير وائل بدوي وجميع الممثلين الموقرين للمؤسسات المصرية الحاضرين اليوم. إن تفانيكم وعملكم الدؤوب هو المفتاح لشراكتنا.
لقد عززت مصر والاتحاد الأوروبي علاقتهما من خلال توقيع شراكة استراتيجية وشاملة. كانت هذه خطوة كبيرة - فقد كانت مصر أول دولة مجاورة يوقع معها الاتحاد الأوروبي مثل هذه الشراكة. وخلال الأشهر التي مضت، قمنا بترجمة هذا التوقيع إلى إجراءات ملموسة بطرق عملية عديدة. فقد عقدنا مؤتمر استثمار ناجح للغاية، جذب 700 شركة أوروبية و2,500 شركة مصرية، مما أدى إلى اتفاقيات بقيمة تزيد عن 60 مليار يورو. وكجزء من هذه الحزمة، ستساعد ضمانات استثمار بقيمة 1.7 مليار يورو في تسهيل دخول الشركات إلى مصر، مما سيوفر فرص عمل جديدة.
أذكر هذا لتوفير السياق للبرنامج الخاص بالتنقل الذي نطلقه اليوم - لأننا ندخل مستوى جديدًا تمامًا من التعاون. في جوهر شراكتنا هناك الإنسان - من الشباب إلى كبار السن. الأشخاص الذين يريدون وظائف ويحتاجون إلى المؤهلات المناسبة لتلبية متطلبات سوق العمل. وهذا هو جوهر البرنامج.
يعمل برنامج THAMM+ على مستويات مختلفة. سيساعد في رفع مستوى المؤهلات الفردية. ومنذ البداية، من المتوقع أن يدعم البرنامج قابلية توظيف ما يقرب من 1,500 فرد عبر مصر والمغرب وتونس - مع حوالي 500 مستفيد في مصر وحدها. ومن بين هؤلاء، من المتوقع أن يتم تدريب أو توظيف حوالي 200 شخص في ألمانيا.
هذا رقم مهم لكل فرد، ولكن الأهم ربما هو دور البرنامج في تعزيز القدرات المؤسسية - من خلال دعم الأدوات الرقمية لإدارة التنقل، والتدريب قبل المغادرة للعمال المحتملين، وتقييم المهارات، والشراكات مع الفاعلين الرئيسيين في منظومة التنقل العمالي. ستسمح لنا هذه الجهود بتوسيع نطاق برامج التنقل في المستقبل.
لكن هذه المبادرة تتجاوز مجرد التنقل. فهي تتعلق بتوسيع نطاق الوصول إلى مسارات مهنية عالية الجودة، والاستجابة بفعالية لاحتياجات سوق العمل المتطورة، وتعزيز النمو المستدام والشامل.
يمثل برنامج THAMM+ نهج "فريق أوروبا"، حيث يجمع بين حكومة مصر، ومنظمة العمل الدولية (ILO)، والتعاون الألماني (GIZ)، والتعاون الإيطالي (AICS). ومن خلال هذه المبادرة، نهدف إلى: • تمكين الأفراد من الوصول إلى فرص اقتصادية ومهنية جديدة، • تعزيز الشراكات القوية بين مصر وأوروبا، و • تعزيز التعاون في مجال التنقل الدولي، لضمان نهج عادل وفعال.
يلعب الشركاء الموقرون المجتمعون هنا اليوم دورًا حاسمًا في ضمان تنفيذ برنامج THAMM+ بطريقة متماسكة تلبي احتياجات السوق، مع الاستفادة القصوى من نقاط قوة كل طرف معني. وستتيح مناقشات اليوم فرصة لصقل نهجنا وضمان التوافق مع الأولويات الوطنية لمصر.
وبينما نمضي قدمًا، يظل الاتحاد الأوروبي ملتزمًا تمامًا بتعميق تعاوننا مع مصر. إن شراكة المواهب بين الاتحاد الأوروبي ومصر هي مثال قوي على كيفية أن يؤدي التعاون إلى تحفيز النمو الاقتصادي والتطور المهني. ومن خلال التركيز على مطابقة المهارات مع احتياجات سوق العمل، فإننا نرسخ أسس الازدهار طويل الأمد لكلا الطرفين.
شكرًا لكم.