قمة شباب فلسطين: من الطموحات إلى الأفعال
تمثل قمة الشباب هذه علامة بارزة ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي لتمكين الشباب، وهو مبادرة للاتحاد الأوروبي المخصص لتعزيز المشاركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للشباب الفلسطيني.
خلال القمة التي استمرت لمدة يومين، عبر المشاركون الشباب عن آرائهم وتطلعاتهم وتبادلوا خبراتهم أثناء مشاركتهم في الجلسات الموضوعية حول التمكين الاقتصادي والمواطنة والقيادة والمشاركة والعمل المناخي والذكاء الاصطناعي وسرد القصص. وقد أسفرت القمة عن توصيات سياسية ملموسة، بلغت ذروتها في إنشاء ميثاق محوري للشباب. يوضح هذا الميثاق تحديات وتطلعات الشباب الفلسطيني وسيكون بمثابة وثيقة توجيهية لكل من الحكومة الفلسطينية والمجتمع الدولي، مما يضمن توافق التدخلات مع الاحتياجات الحقيقية للشباب الفلسطيني.
علاوة على ذلك، عُقدت حلقة نقاش مع ممثلين رئيسيين، بمن فيهم مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاستراتيجية داود الديك، وممثل الاتحاد الأوروبي ألكسندر ستوتزمان، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لين هاستينغز، والقنصل العام البلجيكي ويلفريد فيفر، ونائب رئيس مجلس الإدارة في منتدى شارك الشبابي رتيبة أبو غوش، وسبعة من الشباب المنتخبين. وقد أتاحت الأجواء التنافسية للشباب الفلسطيني ترشيح أنفسهم لمناصب وزارية فخرية، مما أدى إلى إجراء مناقشات مع أقرانهم ومسؤولي الحكومة الفلسطينية وممثلي المجتمع الدولي.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي ألكسندر ستوتزمان خلال القمة إن "قمة الشباب 2023 تجسد التزام الاتحاد الأوروبي الثابت بتمكين الشباب الفلسطيني وتزويدهم بالمهارات والفرص التي يحتاجونها للمشاركة بشكل أفضل سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. ومن خلال تعزيز التمكين الاقتصادي، والقيادة، ومعالجة المخاوف المناخية، شكلت هذه القمة قادة الغد وعززت التغيير الإيجابي في المجتمع الفلسطيني.
وقالت الممثلة المقيمة لوكالة التنمية البلجيكية في فلسطين، كريستيل جوكيه: "يشرفني بشدة أن أكون جزءًا من قمة شباب فلسطين، حيث تلتزم إينابيل بالاستماع إلى الشباب الفلسطيني وأفكارهم ورؤيتهم لمستقبل أفضل، فنحن نؤمن إيمانًا راسخًا بتمكين الشباب الفلسطيني كقوة دافعة للتغيير الإيجابي. ويعكس مشروع التمكين الاقتصادي للشباب في فلسطين (YEP)، الممول من الاتحاد الأوروبي، التزامنا الثابت في مواجهة التحديات الاقتصادية، وخاصة للشباب والشابات. وبالشراكة مع شركائنا الموقرين، نعمل بنشاط على تعزيز فرص توظيف الشباب الفلسطيني، حيث نقدم نهجا شاملا، بما في ذلك مرفق التوظيف الأول، ودورات متخصصة للتعلم المستمر، ودعم الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر القادرة على الصمود، وذلك لأن التزامنا ببناء مسارات دائمة لتحقيق الرخاء الاقتصادي والقدرة على الصمود للفلسطينيين الشباب لا يزال ثابتا".
وقال رئيس التعاون التنموي في الممثلية الدنماركية، بيتر بوغ جنسن: “تواصل الدنمارك التزامها الثابت بدعم الدور الإيجابي الذي يلعبه الشباب في الحياة الاقتصادية والمدنية والسياسية في فلسطين. وبما أن العديد من التحديات التي يواجهها الشباب فريدة من نوعها، فإن الحلول كذلك هي فريدة من نوعها. وتعد قمة الشباب بمثابة منصة حيوية لصناع القرار ليس فقط للاستماع إلى أفكارهم، بل أيضًا لتركيز الشباب على تشكيل مستقبلهم.
كما أكد السيد دومينيك ألين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين، أن "الاستثمار والتفاعل مع الشباب الفلسطيني أمر حتمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان وجميع الشركاء - لأنه طريق إلى التنمية المستدامة والتماسك الاجتماعي ومستقبل مفعم بالأمل. ويشعر صندوق الأمم المتحدة للسكان بالسعادة في العمل مع العديد من الشركاء، شركاء القمة - والأهم من ذلك، الشباب الفلسطيني أنفسهم - لدعمهم في تحقيق إمكاناتهم وممارسة حقوقهم واتخاذ خيارات مستنيرة لأجسادهم وحياتهم وعالمهم."
من جانبها، قالت رتيبة أبو غوش، نائب رئيس مجلس إدارة منتدى شارك الشبابي: “يسعدنا أن نستضيف قمة الشباب الفلسطيني باعتبارها إحدى أهم المبادرات الشبابية. ونرى أن هذا التجمع الكبير في قرية الشباب، وهي مبادرة وحلم الشباب في فلسطين، تجمع الشباب من مختلف المحافظات، بما فيها غزة، لمناقشة القضايا الاستراتيجية التي تهم الشباب الفلسطيني بشكل رئيسي، كما يؤسس للعمل الشبابي الجماعي ويعزز روحهم الإيجابية."
CONTACT DETAILS
شادي عثمان (02 5415 867, 0599 673 958)؛ إيناس أبو شربي (02 541 5 859, 0599 673 957)