This isn't an official website of the European Union

سفيرة الاتحاد الأوروبي في الإمارات تؤكد على تعزيز العلاقات الثنائية قبيل القمة الأوروبية الخليجية

أكدت السفيرة بيرجر على أهمية القمة الأوروبية - الخليجية المقبلة، والتي ستجمع قادة الدول والحكومات للاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في بروكسل يوم 16 أكتوبر الجاري.

 

استقبلت سعادة لوسي بيرجر، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات العربية المتحدة، عدداً من الإعلاميين من وسائل الإعلام الإماراتية والدولية في مقر إقامتها اليوم 9 أكتوبر للحديث عن العلاقات الثنائية المتنامية بين الاتحاد الأوروبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وتطرق الاجتماع، الذي يأتي قبل أيام من انعقاد القمة الأولى على الإطلاق بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، إلى التعاون المتزايد بين الطرفين في مختلف المجالات، بما في ذلك معالجة التحديات الإقليمية والعالمية.

وأكدت السفيرة بيرجر على أهمية القمة الأوروبية - الخليجية المقبلة، والتي ستجمع قادة الدول والحكومات للاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في بروكسل يوم 16 أكتوبر الجاري، مشيرة:

هذه القمة فرصة محورية لتعزيز الشراكة بين منطقتينا والعمل معًا على الأولويات والتحديات المشتركة. إن تعزيز الشراكة مع مجلس التعاون الخليجي حتماً سيؤدي إلى تحالف أقوى مع دولة الإمارات. حيث نسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات مثل الأمن والتجارة والاستثمار والانتقال الأخضر والرقمي  والتكنولوجيا والابتكار، مما يمهد الطريق للازدهار المستدام على الجانبين.

وأشارت السفيرة بيرجر إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد أول وجهة للصادرات والاستثمار للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما يساهم حوالي 200 ألف من المقيمين الأوروبيين في النشاط الاقتصادي والتنوع الثقافي للدولة. ويسهم الحضور الكبير للشركات الأوروبية العاملة في الإمارات ضمن قطاعات رئيسية، بما فيها التمويل والطاقة والتكنولوجيا، بشكل كبير في تعزيز هذه الشراكة الحيوية التي نسعى إلى تنميتها.

وكما سلطت السفيرة بيرجر الضوء على تعاون الاتحاد الأوروبي مع رئاسة الإمارات العربية المتحدة خلال مؤتمر المناخ (COP 28)، مركزة على المخرجات الاستثنائية للمؤتمر التي تعزز استثمارات الطاقة الخضراء وتخلق وظائف مستدامة.

علاوة على ذلك، تناولت السفيرة أهمية الأمن الإقليمي، مشيرة إلى أن الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تحقيق الاستقرار الإقليمي. وأكدت التزام الاتحاد الأوروبي بالعمل جنباً إلى جنب مع الإمارات العربية المتحدة لضمان وصول المساعدات الحيوية إلى المحتاجين في مناطق النزاع على مستوى العالم. وأشادت بالتعاون الممتاز في سياق الحرب في غزة، بما في ذلك إنشاء الممر البحري من قبرص، وإمكانية توسيع نطاقه وتعزيزه.

وتظل التبادلات الثقافية والتعليمية جزءًا لا يتجزأ من الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة، بوجود العديد من المدارس والجامعات الأوروبية التي تقدم تعليماً عالي الجودة في الإمارات العربية المتحدة، والمبادرات الأوروبية مثل برنامج إراسموس+ التي تعزز التعاون الأكاديمي، وتهدف إلى تمكين الأجيال القادمة.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة معًا لتعزيز تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في المنطقة من خلال سلسلة من ورش العمل والمناقشات التي يمولها الاتحاد الأوروبي بهدف تعزيز التمكين الاقتصادي والمشاركة السياسية.

وأشارت السفيرة برجر إلى أن ترسيخ الشراكة المهيكلة من شأنها أن تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من القطاعات، بما في ذلك البحث العلمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المستدامة، مما سيعود بالفائدة لكلا الجانبين.

واختتمت السفيرة بيرجر قائلة:

أنا متفائلة بالمستقبل لأن الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة على استعداد لمواصلة تعزيز روابطهما. إن تكثيف التعاون سيفيد دولنا، كما سيساهم في تعزيز الاستقرار والازدهار للمنطقة بأكملها، والقمة الأوروبية - الخليجية القادمة دليل على رؤيتنا المشتركة لمستقبل أكثر أمانًا واستدامة.