سفراء الاتحاد الأوروبي يزرعون أشجار القرم في أبو ظبي مساهمة في الحفاظ على البيئة
زار سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة أندريا ماتيو فونتانا، مع وفد من سفراء وممثلي 16 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، منتزه قرم الجبيل في أبو ظبي يوم الاثنين لاتخاذ موقف ضد تغير المناخ من خلال زراعة أشجار القرم والمحفاظة عليها وزيادة الوعي حول أهمية هذه النظم البيئية.
تم تنظيم الزيارة من قبل وفد الاتحاد الأوروبي في دولة الإمارات العربية المتحدة لتسليط الضوء على الدور المهم لأشجار القرم كحل قائم على الطبيعة للتخفيف من آثار تغير المناخ ودعم المبادرة الإماراتية الطموحة لزراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030 وكذا المساهمة في جهود "تحالف القرم من أجل المناخ" بقيادة دولة الإمارات. كما شهدت هذه الزيارة أيضا مشاركة شباب من مركز الشباب العربي ومندوبي شباب الإمارات للمناخ.
وكان في استقبال الوفد سعادة أحمد الهاشمي مدير تنفيذي في هيئة البيئة - أبوظبي والدكتور داس هيمانسو والسيدة هدى المزروعي. كما انضم إلى الوفد ممثلون عن جزيرة الجبيل ومن بينهم المهندس عبد الله سعيد الشامسي مدير عمليات، والسيد محمد حافظ مدير المغامرات.
وتأتي هذه الفعالية في إطار مبادرة القرم أبوظبي، والتي تم الإعلان عنها في فبراير 2022 خلال اللقاء الذي عُقد في جزيرة الجبيل بين سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس المكتب التنفيذي لإمارة أبوظبي، مع صاحب السمو الملكي الأمير وليام، دوق كامبريدج خلال زيارته لدولة الإمارات، والتي تهدف إلى توفير منصة لتطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم، والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي والتوعية بأهميتها، وضرورة استعادتها.
خلال الزيارة، قام الوفد بجولة إرشادية في منتزه قرم الجبيل، أين تعلموا المزيد عن الدور المهم لغابات القرم في التخفيف من تغير المناخ. كما أتيحت لهم الفرصة لزراعة عدد من أشجار القرم جنبًا إلى جنب مع المشاركين الشباب.
وقال سعادة أندريا ماتيو فونتانا: "تمتلك أشجار القرم قوة خارقة لتخزين الكربون. إنها تمتص ما يصل إلى 10 أضعاف من الكربون مقارنةً بالغابات الاستوائية المطيرة. أشجار القرم حيوية لكوكبنا، ونحن فخورون بدعم جهود الإمارات لحماية واستعادة هذه النظم البيئية الهامة".
يلتزم الاتحاد الأوروبي بالعمل مع الشركاء العالميين لإيجاد حلول مستدامة لتغير المناخ. وتحدد الصفقة الأوروبية الخضراء أهدافًا طموحة لجعل أوروبا قارة محايدة مناخياً بحلول عام 2050، بينما تهدف استراتيجية التنوع البيولوجي للاتحاد الأوروبي لعام 2030 إلى حماية الطبيعة وعكس اتجاه تدهور النظم البيئية. كما التزم الاتحاد الأوروبي بزراعة ما لا يقل عن 3 مليارات شجرة إضافية في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، مع الاحترام الكامل للمبادئ البيئية.
ومع اقتراب مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP28، فإن الاتحاد الأوروبي مصمم على العمل مع الرئاسة الإماراتية لمؤتمر الأطراف والشركاء العالميين لإيجاد حلول مستدامة لتغير المناخ. وتابع سعادة أندريا ماتيو فونتانا قائلاً: "العمل مع الشركاء الدوليين والشباب أمر ضروري إذا أردنا الخروج من أزمة المناخ هذه بشكل أقوى".
تسلط زيارة منتزه قرم الجبيل الضوء على أهمية الجهود الجماعية في حماية واستعادة النظم البيئية لغابات القرم للتخفيف من تغير المناخ وتحقيق مستقبل مستدام.
وكان من بين السفراء والممثلين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، سعادة إتيان بيرشتولد سفير جمهورية النمسا، سعادة السيد يان راينهولد سفير جمهورية إستونيا، سعادة نيكولا نيمتشينو سفير فرنسا، سعادة أسامة إبراهيم نفّاع سفير المجر، سعادة أليسون ميلتون سفيرة أيرلندا، سعادة لورينزو فانارا سفير إيطاليا، سعادة أتيس سجانتيس، سفير لاتفيا، سعادة روبرت لاور سفيرة لكسمبرغ، سعادة ماريا كاميليري سفيرة جمهورية مالطا، سعادة جاكوب سلاويك، سفير جمهورية بولندا، سعادة بوغدان أوكتافيان باديكا، سفير رومانيا، سعادة ناتاليا المنصور سفيرة جمهورية سلوفينيا، سعادة ليزلوت أندرسون سفيرة السويد، والسيد دووي بوزمان، نائب رئيس البعثة، سفارة هولندا، السيدة كاتيا ديكر، رئيسة قسم الصحافة والشؤون الاقتصادية، سفارة ألمانيا والسيد ميشال فلوروس، المستشار التجاري، سفارة الجمهورية التشيكية.