تعمل بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا على دعم السُلطات الليبية فيما يخص تطوير مجال أمن وإدارة حدود البلاد البرية والبحرية والجوية. وبوصفها بعثة مدنية لإدارة أزمات مُكلّفة ببناء القدرات، فإن بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا توفّر الدعم للسلطات الليبية على الصعيدين الاستراتيجي والتشغيلي.

 ويتم ذلك من خلال تقديم المشورة والتدريب والتوجيه للنظراء الليبيين بهدف تعزيز الخدمات الحدودية وفقًا للمعايير الدولية والممارسات المهنية الأمثل، وأيضا من خلال تقديم المشورة للسلطات الليبية بشأن وضع استراتيجية وطنية متكاملة للإدارة الحدودية .

 تترأس ناتالينا تشيا بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا. ولكونها ناشطة مدنية إيطالية، فقد عملت في رُتَب عليا لأكثر من 20 عاما، سواء في إيطاليا - كمديرة لمكتب التعاون الدولي والمساعدة الفنية التابع لإدارة الجمارك الإيطالية - وعلى الصعيد الدولي، بقيادتها لبعثات وبرامج ومشاريع رائدة في قطاع الأمن المدني، ولا سيما في مجال إدارة الحدود وقضايا الأمن والعدالة ذا الصلة.

وإضافة إلى قيادتها لبعثة المفوضية الأوروبية (CAM -  ألبانيا)، فإنها قد ترأست مؤخراً بعثتين للاتحاد الأوروبي مندرجتين ضمن سياسة الأمن والدفاع المشترك: وهما بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح بفلسطين وخلية التنسيق الإقليمية في منطقة الساحل. وزادت هذه التجارب من تطوير قدراتها القيادية في الساحات الدولية، ولا سيما تلك المتأثرة بالأزمات الأمنية.

 كما أنها تتمتع بفهمٍ عميق لسياسة الأمن والدفاع المشترك الأوروبية والإجراءات الخاصة بها، بما في ذلك نظم التخطيط والتقييم وتقديم التقارير إلى اللجنة السياسية والأمنية واللجنة المعنية بالجوانب المدنية لإدارة الأزمات التابعتين للاتحاد، ويعود الفضل في ذلك إلى آخر انتداب لها للعمل في إدارة التخطيط المدني وسعة التنفيذ الكائنة بروكسل.

وأثناء عملها في إيطاليا، ترأست عددا كبيرا من المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل دولاً في منطقة البلقان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يزيد من معرفتها بقضايا الأمن والحدود في مناطق البحر الأبيض المتوسط عموماً، بما في ذلك اتفاقات التعاون عبر الحدود والاستراتيجيات والخطط المتكاملة لإدارة الحدود.

كما أن السيدة ناتالينا تشيا حاصلة على شهادة في الاقتصاد وأكملت العديد من دورات الدراسات العليا في مجال التسوية والتفاوض وإصلاح قطاع الأمن ونظرية التغيير وتقييم الأثر. كما نسقت أيضا دراسات حول الاتحاد الأوروبي وأفضل الممارسات الدولية في الجمارك وإدارة الحدود الإقليمية وقطاعي الأمن والدفاع، بما في ذلك عرضها في المحافل الدولية.